كبرت يا أمي ، ما همني الشيب الذي غزى الشعرفي رأسي ، ولا التجاعيد التي رسمت ملامح السنين، ما همني سرعة الأيام تجري ضاحكة مني في عدم اللحاق بها لقصوري عن مجاراتها، ما همني الشعور بالتعب في أقل مجهود،ولا أحلم بحوافر الخيول ليقيني انها تسير على دروب الخديعة ،.. أحسست أني كبرت جدا يا أمي ، رنّة هاتف لم تصلنيّ لم أسمع صوتا كان أولّ ما يعايدنيّ، هذه السنة فراغا في روحي لم أشعر به قطّ، أعلم أنك تحاولين أن تكوني في حجم الفراغ ولكنّنا نعلم أنّك تتألمين بلا شكوى فهمّك أكبر منّا، ونحن نجاريك في ذلك ونوهمك ا